يعتمد نجاح أي علامة تجارية في العالم وتميّزها على تميّز هويتها التجارية لدى الجمهور، بمعنى اعتمادها على ما يفكر أو يشعر به جمهور المستهلكين سواء الفعليين أو المحتملين حيال هذه العلامة التجارية، وهذا الفهم يؤدي بدوره لإدراك ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات وتصميم استراتيجية العلامة التجارية المناسبة التي من شأنها المساهمة في منح هذا الجمهور تجربة مؤثرة وفريدة من نوعها مع منتجات أو خدمات علامتك التجارية، في سبيل بناء صورة إيجابية واستثنائية في أذهانهم، الأمر الذي ينعكس في النهاية على أعمالك فيدفعها للأمام ويرفع من نسب المبيعات والأرباح على التوالي، وما يجب وضعه بعين الاعتبار بخصوص الهوية المرئية للعلامة التجارية هو ما يلي:
بالعمل على تنفيذ هوية مرئية مميزة لمنتجات أو خدمات شركتك فإنك تساهم في نقل مشاعر معينة لجمهورك المستهدف؛ فقد تتعلق هذه المشاعر بما ترغب أن يحس به العميل عند استخدام المنتج أو تجربة الخدمة التي تقدمها، أو إقناعه بأن هذه المنتجات هي الحل المثالي لمشكلاته دوناً عن منافساتها من العلامات التجارية الأخرى، بالإضافة لإمكانية توفير إحساس معين حول العروض التي تقدمها فتُبقي المستهلك متحمساً في انتظارها، وهو ما ينطوي على زيادة الولاء لعلامتك التجارية كما ترغب أنت.
ومن جانب آخر، تساعدك صناعة الهوية التجارية المرئية بعناية ودقة على خلق إحساس لدى جمهورك المستهدف باستمرارية أعمالك واتسام علامتك التجارية بالاتساق على الدوام، فبينما تتطور علامتك التجارية وتنمو من خلال التحديثات المستمرة التي تواكب متغيرات الوقت سيكون عليك الحفاظ على بعض العناصر التي تدعم نموها وتحافظ عليها مألوفة لدى عملائك الحاليين، وأبرز هذه العناصر هي قيم العلامة التجارية وهويتها المرئية؛ وفيما يتعلق بهويتها المرئية فهي تعد سبباً لارتباط بعض المستهلكين بعلامتك التجارية عاطفياً وتجعلهم يشعرون بالانتماء تجاهها، وفي حال قمت بإجراء التغييرات الجذرية فقد تتسبب لنفسك بفقدان قاعدة العملاء الحالية، ومعنى هذا الحديث هو ضرورة الحفاظ على جوهر العلامة التجارية من خلال هويتها المرئية بالتزامن مع تنميتها وتطويرها دون المساس بجذورها يعد أساسياً للحفاظ على العملاء، وفي نفس الوقت الاستفادة من زيادة الإيرادات والأرباح على النحو المطلوب.