تقنيات مفيدة في عالم الطب الشرعي والجريمة

هل تسائلت يومًا عن التقنيات المستخدمة في الطب الشرعي للكشف عن الجرائم؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم هذه التقنيات.

تقنية المسح الثلاثي الأبعاد (3D Scanning)

يُستخدم المسح الثلاثي الأبعاد في إعادة بناء مسارح الجريمة والأدلة الجسدية. هذه التقنية تتيح للمحققين إنشاء نسخ ثلاثية الأبعاد دقيقة من مسرح الجريمة، بما في ذلك الجثث، الأدلة المادية، وحتى الآثار الدقيقة مثل آثار الأقدام أو الإصابات. باستخدام هذا النوع من المسح، يمكن عرض وتحليل الأدلة من زوايا مختلفة وفي بيئات افتراضية دون المساس بالأدلة الأصلية.

تحليل المواد الكيميائية والمخدرات (Chemical and Drug Analysis)

تطورت طرق تحليل المواد الكيميائية والمخدرات بشكل كبير. تقنيات مثل المطياف الكتلي (Mass Spectrometry) والكروماتوغرافيا (Chromatography) أصبحت أكثر دقة في تحديد المواد الكيميائية. هذه التقنيات تساعد المحققين في كشف المواد غير القانونية في الجرائم المتعلقة بالمخدرات، والتسمم، وحتى تحديد المواد المستخدمة في المتفجرات.

التعرف على الوجه والصوت (Facial and Voice Recognition)

تحسنت تقنيات التعرف على الوجه والصوت بشكل كبير بفضل الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق. في الطب الشرعي، تُستخدم هذه الأدوات لتحليل مقاطع الفيديو والصوت المرتبطة بالجريمة. تعمل خوارزميات التعرف على الوجه على تحديد المشتبه بهم من خلال مقارنة ملامح وجوههم بقاعدة بيانات، بينما تساعد تقنية التعرف على الصوت في تحديد الأشخاص من خلال تحليل نبرات الصوت واختلافاته.

الطب الشرعي الافتراضي (Virtual Autopsy)

الطب الشرعي الافتراضي، المعروف أيضًا باسم التشريح بالأشعة، هو تقنية حديثة تسمح بفحص الجثث باستخدام التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي دون الحاجة إلى التشريح التقليدي. هذا الابتكار مفيد في الحالات التي لا يُسمح فيها بالتشريح لأسباب دينية أو ثقافية، ويساعد في الحصول على أدلة حيوية حول سبب الوفاة.

التحليل البيوميكانيكي (Biomechanical Analysis)

تُستخدم هذه التقنية لتحليل الإصابات والكسور وتحديد كيفية حدوثها. من خلال دراسة قوة وتأثير الحركة على الجسم البشري، يمكن للخبراء تحديد نوع الحادثة التي تسببت في الإصابة، مما يساعد في تمييز ما إذا كانت نتيجة حادثة عرضية أو جريمة مقصودة.

تأثير الابتكارات على العدالة

تسهم هذه الابتكارات في تحسين دقة الأدلة وتعزيز فعالية المحققين في حل القضايا. التحليل الأسرع والأكثر دقة للأدلة الجينية والرقمية يساعد في تسريع تحقيق العدالة وتقليل الأخطاء القضائية، وهو ما يرفع من مستوى الثقة في النظام القضائي.

للمزيد من التقنيات والأدوات المفيدة في عالم المختبرات والجريمة أو لأي حلول تعليمية إلكترونية للمختبرات لا تتردد بالتواصل مع جلف سينتفيك الرائدة في مجال المختبرات في الشرق الأوسط.